مهرجان لبعوس

نظم الحراك الجنوبي في مديريات يافع الثمان الموزعة على محافظتي لحج وأبين فعالية سلمية بمدينة لبعوس صباح اليوم الاثنين احتجاجاً على الحصار العسكري المفروض على مدن وقرى جنوبية, وانطلقت مسيرة سلمية من منطقة الفرزة سيراً على الأقدام رفع المشاركون فيها صور الزعيم اليمني الجنوبي علي سالم البيض وصور بعض القتلى والجرحى والمعتقلين, ولافتات كتبت عليها بعض العبارات المنددة بماوصفوها بـ"سلطة الاحتلال" والحصار العسكري المفروض على بعض مديريات محافظة لحج والضالع.

واستقرت المسيرة في منطقة المهرجان بعد التقائها بمسيرة أخرى استقبلتها من سوق السلام, والتحمت المسيرتان باتجاه ساحة المهرجان.

وفي المهرجان الذي بديء بآيات من "القرآن الكريم" ألقى الناشط السياسي "عبدالعزيز المنصوري" كلمة اللجنة التحضيرية, تلتها كلمة الشيخ عبدالرب اليزيدي, ثم نداء ألقاه الناشط السياسي "عوض بن عوض الصلاحي" توجه به إلى كافة أعضاء المجلس المحلي بصفته عضو سابق في المجلس المحلي بمحافظة لحج قبل أن يقدم استقالته منه في وقت مبكر عقب انضمامه إلى الحراك الجنوبي.

وفي النداء طلب الصلاحي من كافة أعضاء المجالس المحلية بمديريات يافع وممثلي يافع في مجلس المحافظة وأعضاء مجلس النواب والمشائخ للوقوف صفاً واحداً مع أخوانهم من أبناء يافع خاصة وأبناء الجنوب عامة, حسب وصفه.

وألقت الناشطة السياسية "زهرة صالح" كلمة في المهرجان, أعقبتها كلمة للشيخ عبدالله حسن الناخبي, واختتم الكلمات الشيخ عبدالرب أحمد النقيب شيخ مشائخ الموسطة ونقيب يافع دعوا فيها إلى توحيد الصف الجنوبي في مواجهة ماوصفوه بـ"الاحتلال الجاثم على أرض الجنوب".

وألقيت قصائد شعرية للشاعر ناصر صالح المرفدي, والشاعر صالح بن صالح اليزيدي, والشاعر الطفل أكرم محمد عبدالرب, وعدد من الشعراء المحليين.

واختتم المهرجان ببيان صادر عن الفعالية ألقاه الناشط في الحراك الجنوبي علي عبدالله اليزيدي, فيما يلي نصه :

يتزامن قيام مهرجاننا الجماهيري هذا في ظل ظروف وأوضاع يعيشها أبناء الجنوب أسوأ مما يعيشها أبناء فلسطين في قطاع غزة وذلك بفرض الحصار الشديد الذي فرضه عليه نظام صنعاء بقطع الطرقات وعدم السماح بوصول المواد الغذائية والدوائية في الوقت الذي سمحت فيه إسرائيل بدخول مثل تلك المواد إلى قطاع غزة.

ولهذا فإن شعب الجنوب يطلب من المجتمع الدولي بإرسال لجنة لتقصي الحقائق عن مايعانيه أبناء الجنوب من عساكر السلطة الهمجيين, الذين يقومون بوضع النقاط في الطرقات لمنع المؤن من الوصول إلى مناطق الجنوب في الضالع وردفان ويافع وغيرها من مناطق ومدن الجنوب, ولم يتوقفوا عند هذا الحد بل يقومون بإطلاق الرصاص على المواطنين وفرض الجبايات في الطرقات, ووصل الأمر بجحافل سلطة الاحتلال إلى حد الاستهتار بحياة الناس ودهسهم في الشوارع بالسيارات العسكرية, والتي كان آخرها يوم أمس في منطقة الملاح بردفان, حيث دهست سيارة الجيش أربعة أشخاص أودت بحياتهم, كما أن إطلاق النار على المواطنين ومساكنهم في الضالع وردفان أصبح بشكل يومي وعشوائي وبدون تمييز, كما إن المناطق الجنوبية الأخرى تعاني نفس الأوضاع, وبذلك أصبح من المهرة إلى باب المندب يعاني من عسكرة الحياة المدنية وهمجية الاحتلال.


أيها الجماهير الباسلة في الوطن السليب

إن الحصار الذي تفرضه سلطة الاحتلال على الضالع وردفان ويافع لم يستثني أحد, وإن أبناء تلك المناطق كلهم جنوبيون, ولذلك على المسؤولين في السلطة من أبناء هذه المناطق أن يكونوا مع أبناء جلدتهم بهذه الظروف ومايعاني منه الناس في هذه المناطق من انعدام الخدمات المختلفة, وبالرغم من استنكار المجالس المحلية في الضالع وردفان إلا إننا لم نسمع صوت إخواننا في المجالس المحلية في مديريات يافع الثمان, والذين نأمل أن يكون لهم موقف حيال تلك الممارسات الهمجية.

ولذلك فإن قطع الطرقات وانعدام الخدمات والحصار الجائر يزيدنا عزماً وإصراراً على مواصلة النضال السلمي في استعادة دولتنا "جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية" وعاصمتها عدن, ولم ولن تخيفنا المجنزرات والمدافع والحشود العسكرية لأننا أصحاب حق وقضيتنا لا غبار عليها.

لهذا فإننا نؤكد من هنا على مايلي :

1- على المجالس المحلية في مديريات يافع الثمان بمحافظتي لحج وأبين أن تكون مع جماهيرها التي أعطتها الثقة والوقوف إلى جانبها في مختلف الظروف.
2- نناشد المجتمع الدولي بسرعة التدخل حول مايتعرض له أبناء الجنوب من قتل وحصار وسلب للممتلكان.
3- نحمل سلطة الاحتلال الهمجية المسئولية الكاملة بمايترتب على مثل تلك الأفعال والممارسات التي تقوم بها.

لهذا فإننا أخيراً نناشد أبناء الجنوب إلى رص صفوفهم وتلاحمهم ضد الاحتلال الهمجي المتخلف, وإن غداً لناظره قريب


*الصورتان: مسيرة ومهرجان احتجاجي حاشد في مدينة لبعوس للتنديد بالحصار العسكري على بعض مديريات محافظتي لحج -.